ذكرى التصالح والتسامح 2012
12/01/2012
كلمة الرئيس علي ناصر محمد في ذكرى "13 يناير" 2012
النادي اليمني – القاهرة / مصر 12 يناير 2012
- كلمة الرئيس
- بيان عن قيادات جنوبية (مؤتمر القاهرة)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات الكرام
بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لانطلاق دعوة التصالح والتسامح، يسعدني أن أتقدم منكم بخالص التحيات القلبية، وما احتفالنا بهذه المناسبة العزيزة إلا جزء من تكريس مفهوم التصالح والتسامح الذي انطلق في مثل هذا اليوم من عام 2006 من الجنوب وتحديداً من جمعية أبناء ردفان في عدن عام 2006م سعياً لوضع حد لكل الخلافات التاريخية في الماضي والني استنزفت الجهد والمال والرجال، وأضعفت الوحدة الوطنية.
في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الغالي، اغتنم هذه المناسبة للتأكيد على أننا مازلنا أحوج إلى تكريس المزيد من الجهد لتعميم مبدأ التصالح والتسامح على كافة المستويات قولاً وفعلاً، بعد أن اثبت التصالح والتسامح أنه الدواء الناجع لمعالجة الخلافات في الماضي، وأن التكاتف والتلاحم هو مصدر القوة الذي يعزز الموقف الوطني والنضالي.
الأعزاء الحضور :
إن القضية الجنوبية العادلة تشكل اليوم أهم محور يجتمع حوله الجنوبيون ، وهي بالنسبة لنا قضية مصير لا يمكن التهاون بها وسنعمل كل ما في جهدنا لبلوغ أهدافها ..ومعركة مصيرية : "نــكون أو لا نــكون" ، ولعلنا نتذكر أن أول من استشعر الخطر من عملية التصالح والتسامح الجنوبي فور انطلاقها والإعلان عنها كان النظام في صنعاء الذي وقف موقف العداء البين والصارخ منها، ولم يألُ جهداً في محاربتها ومحاولة القضاء عليها في مهدها، ولم يستثنِ وسيلة من الوسائل ولا سلاحاً إلا واستخدمه ضدها، لكنه فشل في وأد هذه الحركة الإنسانية الوطنية النبيلة التي اتسعت رقعتها حتى شملت كافة ارض الجنوب الغالي.
أن عملية التصالح والتسامح كانت الأرضية التي مهدت لانطلاق الحراك الجنوبي السلمي الشعبي في العام 2007 كوسيلة نضال سلمية في مواجهة الظلم والقهر والإقصاء والتهميش والإلغاء الذي اعتمده نظام صنعاء ضد الجنوب منذ حربه الظالمة في صيف عام 1994م ... ونحن نفخر أن الحراك الجنوبي السلمي قد قطع شوطاً كبيراً في مسيرة التصالح والتسامح وعجز نظام صنعاء عن القضاء عليه برغم كل ما استخدمه من الة قمع وقتل همجية... ولازال النضال السلمي يواصل مسيرته الظافرة التي امتدت إلى ساحة الشمال أيضاً لينتفض هو الأخر لإسقاط النظام الظالم المستبد والفاسد.
أيها الجمع الكريم :
نحن معنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى لمواصلة عملية التصالح والتسامح ، وابتكار أفضل الوسائل لتطويرها وترسيخها والارتقاء بها إلى أفضل المستويات، وتشكيل منظومة سياسية واجتماعية لحمايتها وتعزيز الحراك الجنوبي السلمي الشعبي حتى تحقيق أهداف قضية شعبنا الجنوبي العادلة ... وهذا ما سعى إليه تحديداً المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة في الفترة من 20 – 22 نوفمبر من سنة 2011 تحت شعار : "معـاً من أجل حـق تقريـر المصيـر لشـعب الجنـوب" والذي توصل لأول مرة إلى إقرار رؤية سياسية إستراتيجية لحل القضية الجنوبية، وانتخاب قيادة مؤقتة واعتماد الهيكل التنظيمي وقوام مجلس التنسيق الأعلى للجنوب والهيئة التنفيذية.
لقد جاء هذا المؤتمر كخطوة أولى في الطريق الصحيح لتوحيد الرؤى والأفكار بين مختلف المكونات والأطياف السياسية والشرائح الاجتماعية في الجنوب، ليشكل إطار جامع يحترم كل الخيارات والرؤى ويتيح لجميع الإطراف فرص المشاركة والتفاعل على قاعدة القواسم المشتركة والتنوع الذي سيكون حاملاً ومحركاً لنصرة القضية الجنوبية العادلة كما جاء في البيان الختامي للمؤتمر ..
الإخوة والأخوات .....
دعونا نؤكد على أن الاختلاف في الرأي أو تعدد الرؤى لا يمكن ولا ينبغي له أن يقف حائلاً أمام وحدة الجنوبيين ... فلنجعل التعدد في الآراء والرؤى مصادرا لقوتنا ووحدتنا ...ولنعمل جميعا على تعزيز وحدة الجنوبيين في الداخل والخارج على السواء ... ونبذ الخلافات والمهاترات والتشيير والتخوين والتجريح واعتماد الحوار وسيلة أساسية لتجاوز كل العقبات والوصول الى غايتنا في تحقيق قضيتنا الجنوبية العادلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرئيس / علي ناصر محمد
بيان بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح 13 يناير 2012
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحداث كثيرة وخطيرة في اليمن، ولكن الغريب فيها اليوم، هو المحاولة لإعطاء صك براءة ومنح الحصانة لمن قتلوا الشعب وتبرئتهم من دم الشعب اليمني الذي أمعن في إراقته على مدى أشهر وسنوات، وأخرها بقتلهم لنشطاء الحراك الوطني السلمي الجنوبي في ذكرى التصالح والتسامح التي كنا نأمل أن يستفيد منها الجميع ليس في الجنوب فحسب وإنما على امتداد الوطن من اجل المضي قدماً في جو من الود والتلاحم لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة خالي من الثأر والانتقام.
في هذه المناسبة نؤكد على أننا مازلنا أحوج إلى تكريس المزيد من الجهد لتعميم مبدأ التصالح والتسامح على كافة المستويات قولاً وفعلاً، بعد أن اثبت التصالح والتسامح أنه الدواء الناجع لمعالجة الخلافات في الماضي، وأن التكاتف والتلاحم هو مصدر القوة الذي يعزز الموقف الوطني والنضالي.
إن عملية التصالح والتسامح كانت الأرضية التي مهدت لانطلاق الحراك الجنوبي السلمي الشعبي في العام 2007 كوسيلة نضال سلمية في مواجهة الظلم والقهر والإقصاء والتهميش والإلغاء الذي اعتمده نظام صنعاء ضد الجنوب منذ حربه الظالمة في صيف عام 1994م ... ونحن نفخر أن الحراك الجنوبي السلمي قد قطع شوطاً كبيراً في مسيرة التصالح والتسامح وعجز نظام صنعاء عن القضاء عليه برغم كل ما استخدمه من الة قمع وقتل همجية...
وإننا نؤكد بهذه المناسبة هذه القيمة العظيمة لمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي ارسي أسسه لقاء التصالح والتسامح في جمعية أبناء ردفان بعدن في مثل هذا اليوم من العام 2006م، ونؤكد على وحدة أبناء الجنوب الراسخة وندين بأشد العبارات ما ارتكبته قوات نظام صنعاء من جرائم قتل للمعتصمين السلميين في ساحة الحرية بخور مكسر في عدن هذا اليوم 13/1/2012 خلال إحياء الذكرى السنوية السادسة لانطلاقة عملية التصالح والتسامح، ونعتبر ذلك جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة جرائمه البشعة بحق شعبنا الأبي في الجنوب مما يؤكد أن منح الحصانة والعفو لعلي عبد الله صالح وأعوانه لا مكان له من الإعراب ويجعله يرتكب المزيد من سفك دماء الأبرياء.
ومن المؤسف والغريب إن هذا الإجراء يتم في ظل حكومة الوفاق الوطني، والأغرب من ذلك إن يصدر مثل هذا الإجراء من البرلمان الذي من المفترض انه يمثل الشعب اليمني ويحمي مصالحه وحقوق مواطنيه، في ظل رفضاً قاطعاً من قبل الشباب في الحراك السلمي الجنوبي وثورة التغيير السلمية وعدد كبيراً من أبناء وطننا على اختلاف انتمائاتهم. لا إن يعطي صك براءة لمن سفك دم أبنائه الأحرار في المعجلة وزنجبار وصعدة وساحات التغيير، ونهب ثرواته وافسد الحياة السياسية والاجتماعية على مدى عقود.
وفي الوقت الذي يتم فيه إدانة الشرفاء والأحرار الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب أو من لم ينهبوا ثرواته والذين قاسوا الويلات على يد نظام علي عبد الله صالح وأعوانه ! فكيف تستقيم مثل هذه المعادلة التي تبرئ المجرم وتعاقب الضحية ؟
إننا من هذا المنطلق نعتبر كل محاولة لتسهيل مهمة المجرم وجعله يفلت من العقاب عملاً محرماً ومداناً ينال من صدقية العدالة، ويعطي الشرعية لأعمال القتل التي لا يزال يمارسها أعوان النظام حتى الآن، واستهانة غير مقبولة بأرواح الشهداء وبسيل الدماء الغزيرة التي جرت بفعل جرائم هذا النظام.
إن الذي يستحق البراءة هم أولائك المظلومين الذين لا يزالون يقبعون في سجون النظام الرهيبة ولا يعرف احد ما هو مصيرهم
الم يكن من الأجدى بحكومة الوفاق الوطني أن تسرع في الإفراج عنهم فوراً وفي مقدمتهم المناضل الوطني حسن احمد باعوم ورفاقه في النضال السلمي بدل أن تمنح الحصانة للقتلة ؟
إننا ومن هذا المنطلق نطالب بالحرية لكل المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي الشعبي ، ومن شباب ثورة التغير السلمية ونطالب بإطلاق سراحهم فوراً ...
ومن هذا المنطلق نفسه أيضاً نعلن وقوفنا ودعمنا لرئيس تحرير صحيفة الأيام الغراء الأستاذ هشام باشراحيل وندعوا إلى إلغاء الحكم الصادر بحق حارس الصحيفة احمد عمر المرقشي واعتبار الإحكام الصادرة بحقهما باطلة وكيديه ... كما نطالب بإلغاء القرار الصادر عن هذا النظام بوقف صحيفة الأيام عن الصدور والتعويض عن كل ما لحق بناشريها والعاملين فيها من أضرار مادية ومعنوية منذ توقيفها عن الصدور ، لتتابع دورها الإعلامي في متابعة الأحداث ودعم حقوق شعبنا العادلة.
ونقف وقفة إجلال وتكريم لشهداء الحراك الجنوبي السلمي الشعبي ولشهداء الحرية وثورة الشباب التغيير السلمية وكل الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية في هذا الطريق.
صادر عن :
علي ناصر محمد ، حيدر أبو بكر العطاس ، محمد حيدره مسدوس ، محمد علي احمد ، صالح عبيد احمد ، المنصب مصطفى العيدروس ، محمد علي الشدادي