المركز العربي للدراسات الاستراتيجية

السلطة ليست نهاية الحياة

ماذا بعد؟

سألت نفسي هذا السؤال عشرات المرات بعد أن تركت السلطة عام 1986م وبشكل ملحّ عقب خروجي من صنعاء عام 1990م أو إخراجي منها على وجه أدقّ باتفاق العليين (علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض).

كنت قد تعودت العمل ساعات طويلة في اليوم عندما كنت رئيساً للوزراء في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لمدة 15 سنة كاملة تتخللها ساعة أو ساعتان للسباحة في البحر يومياً صباحاً ومساءً، وأُضيفت إليها أعباء الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ورئاسة الدولة لاحقاً (1980-1986).

كان عملي لا ينقطع طوال النهار وفي جزء من الليل. كانت أعباء العمل الكثير تأخذني من نفسي، ومن عائلتي، ومن الأصدقاء، معظم الوقت. وكنت أقوم بتلك الأعباء وأنا راضٍ وفي منتهى السعادة بقناعة تامة بأنني أخدم شعبي ووطني في الموقع الذي اختارتني فيه الأقدار للإسهام في بناء دولة قوية ومهابة في المنطقة ولمحاولة تحقيق السعادة والعيش الكريم لشعبنا الطيب.

كان هذا في عدن.

أما في صنعاء التي خرجت إليها بعد أحداث 1986م (وقد تحدثت عن ذلك بالتفصيل في مذكراتي) فقد انشغلت في ترتيب أوضاع عشرات الآلاف من العسكريين في معسكراتهم في السوادية ومأرب وتعز والمدنيين وأوضاع أسرهم الذين خرجوا معنا ولم يتوقف سيلهم المتدفق من البر والبحر والجو خوفاً على حياتهم، وفي قيادة عمل سياسي وإعلامي مضنٍ من أجل لمّ الجراح والعناية بأُسر الشهداء ومعالجة الجرحى والاهتمام بالمعتقلين وأسرهم في عدن، ومحاولة استعادة الوحدة الوطنية دون أن يلقى ذلك آذاناً مصغية من رفاقنا الذين اختلفوا معنا حينها في عدن تحت نشوة أنهم انتصروا، بينما أكدت أكثر من مرّة أن المنتصر مهزوم في مثل هذه المعارك، وأن النصر العسكري مؤقت، ولا يعني بالضرورة نصراً سياسياً. فقد غادرنا السلطة في عدن عام 1986م وخرجوا منها عام 1994م.

وقد اثبتت الأحداث صحة هذه المقولة قبل الوحدة وبعدها وحتى اليوم.

السؤال يلاحقني ويلح عليَّ في دمشق، العاصمة السورية التي انتقلت إليها لتكون مقرّ إقامتي الجديدة بعد أن كنت أتنقل بين أديس أبابا وصنعاء ودمشق وطرابلس والجزائر والإمارات.

السنوات الأولى من وصولي إليها  وقد سبقنا إليها القاضي عبد الرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري في الشمال (عام 1974م) بعد حركة 13 يونيو بقيادة المقدم إبراهيم الحمدي، قضيتها في استكمال مذكراتي التي بدأتها في عدن وصنعاء... كانت دروس الحياة والنضال من أجل الاستقلال، وتجربة السلطة ودروسها التي لا أقوى على نسيانها، ومئات الأحداث، والذكريات، والوجوه الطيبة لمئات الناس الذين عرفتهم خلال مختلف الظروف كلها تتقافز إلى ذهني، وتتحول إلى حروف، كلمات، جمل، على صفحات مذكراتي حتى أوشكت على الانتهاء دون أن يكون لها نهاية.. وهي تجربة غنية عن الثورة والدولة والوحدة بكل سلبياتها وإيجابياتها.

ظل السؤال يلاحقني حتى وأنا أكتب مذكراتي،

كل شيء يتداخل.. الزمان والمكان، أو (الزمكان) كما يقول أهل الفلسفة. الوجوه والأحداث، والأحاسيس، الفرح والحزن، السنوات والأمكنة، الطفولة وأيام الشباب، القرية والمدينة، المدن والبلدان والقارات، الماضي والحاضر والمستقبل.

شعرت بعد كتابة مذكراتي، أو الجزء الاكبر منها، وفي زحمة اللقاءات التي كانت هي الأخرى تستهلك جُزءً من وقتي مع مئات الناس الذين يزورونني في بيتي في دمشق من اليمنيين والعرب وغيرهم ويحيطونني بألفتهم ومحبتهم بأنني لست في غربة في دمشق لكثرة ما أحاطني السوريون بالعناية والاهتمام، وعلى رأسهم الرئيس السوري حافظ الأسد، إلى درجة أن الحكومة السورية وفرت المنح العلاجية والدراسية المجانية التي استفاد منها مئات الطلاب والمرضى اليمنيين طوال سنوات عن طريق مكتبي في دمشق.

بتُّ على قناعة بأن السلطة ليست كل شيء، وتركها لا يعني نهاية الحياة، لكن السؤال يظل في صدارة التفكير: ماذا بعد؟ كان يغمرني شعور عميق بأن السلطة ليست نهاية الحكاية، وأنه ما زال لي دور وعمل مفيد يمكن القيام به، ليس لي، بل للوطن العربي والأمة العربية التي تحفّ بها الأزمات والمشاكل من كل مكان.

فجأة يبرز الجواب: ماذا عن إنشاء مركز للدراسات الاستراتيجية؟

لم يكن صوتي مفرداً، بل وجدت صداه في أصوات أخرى استحسنته بعد أن استقرّ أمري إليه.

وجهت عدداً من الرسائل إلى السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبد المجيد، وإلى المدير العام لليونسكو وإلى عدد من ذوي الشأن ممن استأنست برأيهم وتوخيت أن يدعموا فكرة إنشاء المركز، ومن بينهم رؤساء دول عربية ورؤساء مراكز بحثية عربية قائمة، بدأتها برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وكان آنذاك السيد بطرس بطرس غالي إثر نصيحة تلقيتها من خبير سوداني لدى المنظمة الدولية في دمشق، وكان يعمل قبلها في عدن وقد تكفل مشكوراً بإيصالها إليه، وجاء رد الأمين العام عبره بالموافقة، وكلف اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بدراسة المشروع، وبدوره كلف السيد صباح بق ججي الأمين التنفيذي للإسكوا حينها، الذي شغل قبل ذلك لسنوات عديدة منصب وزير التخطيط في سورية، الذي فرز فريقاً من المستشارين العاملين في اللجنة دراسة المشروع وإعداد النظام الأساسي للمركز، وتكوّن الفريق من الأساتذة عبد الله حسن العالم، مدير الشؤون الاقتصادية، وعقيل عيسى عقيل مدير الشؤون الاجتماعية، ومحمد سيف ثابت، نائب مدير شؤون الموظفين، الذين عكفوا على دراسة المشروع ووضعوا أهدافه، ونظامه الأساسي، ومهامه...

وحول الإمكانات المادية المطلوبة، لم تتمكن الإسكوا من تقديم أية معونة مادية.

أما جامعة الدول العربية، فقد أكد لنا الدكتور عصمت عبد المجيد، وكان الأمين العام للجامعة حينها أن الوضع المالي للجامعة لا يسمح بالمشاركة في ميزانية المركز، وأنها تعجز حتى عن دفع مرتبات موظفيها بسبب إحجام بعض الدول الأعضاء عن دفع مساهماتها السنوية، واكتفت الجامعة بدورها بالمشاركة في المؤتمرات والندوات التي ينظمها المركز في مقرها في القاهرة.

أما سورية، حيث المقر الرئيس للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية، فقد مولت المؤتمر التأسيسي للمركز الذي أُقيم في دمشق في شهر أبريل 1995م، وقدمت بعض التسهيلات الأخرى، كمقر المركز في المزة، والاشتراك السنوي من قبل بعض الوزارات والمؤسسات السورية في الإصدارات الصادرة عن المركز.

ورغم الظروف المالية للمركز التي أشرت إليها، فقد افتتحنا فروعاً له في كل من القاهرة وصنعاء وعدن والإمارات العربية المتحدة (رأس الخيمة) وللأمانة والتاريخ، فإن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قدم دعماً مالياً للمركز منذ تأسيسه عام 1995م. وكان الرئيس العربي الوحيد الذي قدم هذا الدعم للمركز، وساهم هذا الدعم في استمرار نشاط المركز ومؤتمراته وندواته، وقد استمر حتى وفاته عام 2004م.

غير أن النظام في صنعاء أجهض إنشاء فرع للمركز في مدينة أبو ظبي، وقد اقترح الرئيس الجزائري (1999-2019) عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يقيم في أبو ظبي حينها أن نسمي المركز (مركز زايد للدراسات الاستراتيجية) بدلاً من المركز العربي، على أن يترأسه بوتفليقة شخصياً، وقد وافق الشيخ زايد رحمه الله على المشروع، وعلى تعيين بوتفليقة رئيساً له، واعتماد ميزانية المركز ومقره وتخصيص سكن لموظفيه، وبعد أن استكملنا جميع الإجراءات واستأجرنا المقر والشقق، جرى التراجع عن المشروع، وعلمت أن ذلك كان بتدخل وضغوط من نظام صنعاء حينها، وقال لي حينها السفير اليمني ضيف الله شميلة إنني أحرجت دولة الإمارات بقيام هذا المركز، وشعرت حينها بأنه تدخل شخصياً مع السيد جمال السويدي، مدير مركز البحوث والدراسات ومع الديوان في رئاسة الدولة وعمل بجهد من أجل اتخاذ القرار بوقف كل الإجراءات المتعلقة بقيام هذا المركز، بل بعد وفاة الشيخ زايد توقفت المساعدة التي كانت تقدمها دولة الإمارات للمركز ونشاطاته ومؤتمراته السنوية وإصداراته القيّمة في كل من القاهرة ودمشق واليمن ورأس الخيمة، وهناك أمور كثيرة لا أريد الدخول في تفاصيلها، حيث تحدثت عن ذلك في مكان آخر من هذا الكتاب.

بعدها عدت إلى دمشق، مقر إقامتي والمركز العربي للدراسات الاستراتيجية، وغادر بوتفليقة إلى الجزائر عام 1999م، حيث انتخب بعد فترة رئيساً لها... ومن دمشق أخذت أدير أنشطة المركز بالإمكانات القليلة المتاحة. ومع الأسف أن معظم الدول العربية لا تهتم بمراكز الدراسات والبحث العلمي، سواء في بلدانها أو خارجها، ولكن اهتمامها بتمويل الحروب في أكثر من بلد عربي، ما ألحق أضراراً كبيرة وخطيرة في الدول والشعوب، وقد اعترف بذلك وزير خارجية قطر، حمد الجاسم الذي صرّح بأن بعض دول الخليج موّلت الحرب على سورية بـ137 مليار دولار وقبلها صرفت عشرات المليارات لتدمير السودان والصومال وليبيا، وما صرف يقدَّر بمئات المليارات التي تكفي لإعمار المنطقة والقضاء على منابع الجهل والفقر والإرهاب.

نشاطات المركز

كان إشهار المركز لأول مرة في أبريل 1995م في العاصمة السورية دمشق، في حفل مهيب برعاية الرئيس حافظ الأسد وبحضور عدد كبير من السياسيين وقادة الفكر والمثقفين والصحافيين في الوطن العربي، ورؤساء عدد من مراكز الدراسات والبحث والجامعات.

اهتم المركز بالقضايا والدراسات الاستراتيجية في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وبترجمة بعض الدراسات الصادرة باللغة الأجنبية.

وقد أصدر المركز وفروعه عدداً من الإصدارات الدورية، وهي:

1.  قضايا استراتيجية، 2- ترجمات عالمية، 3- قضايا راهنة، 4-أوراق يمانية، 5- قضايا خليجية،
    6- ترجمات خليجية، 7- ترجمات عن اليمن والجزيرة.

وفي هذا المضمار بلغ عدد العناوين التي أصدرها المركز 62 من قضايا استراتيجية و36 من ترجمات استراتيجية و39 عنواناً من قضايا راهنة و35 تقارير خاصة و27 من أوراق يمانية و18 من ترجمات عن اليمن والجزيرة و12 عنواناَ من قضايا وترجمات خليجية. وتتنوع القضايا والمواضيع التي تناولتها تلك الإصدارات، ولا يسمح المجال بإيرادها كلها، ولكن بصفة عامة كانت تحليلاً للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعربية.

وأصدر المركز نحو 30 كتاباً، لعل أهمها الأحزاب والحركات القومية، والحركات الإسلامية، والحركات اليسارية، وكلها في الوطن العربي، وكتاب حركة القوميين العرب، والقومي والقطري في الفكر والممارسة في الوطن العربي، ومستقبل الوطن العربي ودور الجامعة العربية، ونحو مشروع للنهضة العربية في القرن الواحد والعشرين... إلخ، وهي كتب ودراسات وضعها وقام بتأليفها عدد من أهم الباحثين العرب.

ونظم المركز عدداً من الحلقات النقاشية بصفة دورية، جرى خلالها البحث والتداول في أهم القضايا الراهنة من قبل مجموعة من الباحثين والدارسين المختصين، ومن العناوين التي تحضرني الآن:

1. أزمة النظام العربي الإقليمي وتطوير جامعة الدول العربية.
2. الآثار والنتائج السياسية والاقتصادية والاستراتيجية لاحتلال العراق ومستقبله.
3. التنمية الإنسانية العربية لعام 2002 و2003 ودور الدولة في ظل التغيير في المناخ الإقليمي والدولي.

ونظّم المركز عدداً من المؤتمرات والندوات العلمية بالتعاون مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، كجامعة الدول العربية والإسكوا وعدد من الجامعات العربية والأجنبية ومراكز الأبحاث العلمية، مثل مؤتمر التنمية والتخطيط في ظل المتغيرات العالمية، والندوة الحوارية حول مشروع الشرق الأوسط الكبير، ومؤتمر إعداد الوطن العربي للقرن الحادي والعشرين ودور الجامعة العربية، الذي أقيم في أبو ظبي (نوفمبر 1997م) برعاية الشيخ زايد رحمه الله، وحضره أكثر من 500 شخصية من مختلف انحاء العالم من وزراء ورؤساء جامعات ومراكز دراسات ومفكرين ومثقفين عرب، كما حضره أيضاً الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبد المجيد.

أتذكر تلك الندوة التي أقيمت في الإمارات العربية قبل أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً وأدارها كل من الدكتور علي الدين هلال، عميد كلية العلوم السياسية في جامعة القاهرة، وهو المشرف حينها على المركز، والمفكر المصري الراحل سيد ياسين، والدكتور سعيد سلمان، رئيس جامعة عجمان حينها وحضرتها كوكبة من المفكرين والباحثين العرب من المشرق والمغرب.

كانت إحدى المداخلات للأستاذ طلال أبو غزالة الذي صدم الحضور ببدء مداخلته بالآتي:

وأنا داخل إليكم لاحظت أن مسبح الفندق موقوف عن العمل ولا يسمح فيه بالسباحة، وهناك يافطة تقول: عفواً، لا تستعملوا المسبح لاحتمالية الغرق وعدم وجود منقذ !!!

وأضاف: وحال الأمة الآن كحال هذا المسبح. نحن في ورطة، ولا منقذ! يداهمنا القرن الواحد والعشرون ولم نُعدّ له عدته!

 الندوة التي امتدت ثلاثة أيام تدارست واقع الأمة في المجالات الأمنية والاقتصادية والتنموية كافة، السياسية منها والاجتماعية. وشخصت أهم المعضلات القائمة في مجالات التعليم والبحث العلمي والحكم الرشيد وقُدمت أوراق العمل ومداخلات استدعت نقاشات واسعة حولها. ورفعت نتائج تلك النقاشات وخلاصاتها إلى ذوي الشأن والقرار في العالم العربي لينتبهوا إلى المأزق ويساعدوا في الأخذ ببعض التوصيات علّهم ينجون ويخطون بدولهم وشعوبهم خطوة نحو القرن المقبل حينها.

أتذكر كيف كانت الطموحات كبيرة والآمال زاهية. غير أن أحداً لم يلتفت إلى ذلك!

ولم تمرّ إلا بضع سنين حتى بدأت الأمور تسوء كثيراً، فالعقدان الأولان من القرن الجديد أظهرا هشاشة النظام العربي وتلاشيه وصولاً إلى تفتيت الدولة الوطنية وتمزيق المجتمعات وإثارة الانقسامات الطائفية والمذهبية والحروب والدمار في الكثير من دولها بأيادٍ عربية وأموال عربية ودماء عربية.

وصل الحال إلى اعتبار العدو صديقاً والتخلي عن حقوقٍ تاريخية، بل وبعضنا تباهى باتخاذ العدو حليفاً ضد أخيه وابن جلدته.

ما أصعب وضع الأمة! ويبدو أنه لا منقذ حتى اللحظة!

وعمل المركز بالتعاون مع عدد من المراكز البحثية والجامعات في كل من مصر وسورية واليمن والمغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة ومركز الدراسات في جامعة الدول العربية ووقع عددا من بروتوكولات التعاون وأعتقد أن المركز العربي للدراسات الاستراتيجية سجل حضوراً لافتاً خلال سنوات قليلة من إنشائه.

ولكن بسبب الظروف والحرب التي يمرّ بها الوطن العربي منذ عام 2011م، تعطل نشاط المركز في سورية، حيث كان المقر الرئيس للمركز، وفي كل من صنعاء وعدن بسبب الحرب. وقبل ذلك توقف نشاط المركز في القاهرة والإمارات لأسباب مالية... وكل هذه الأحداث والحروب لم تترك مجالاً لعمل المركز، بالإضافة إلى أمور أخرى، لكن نتمنى أن تنفرج الأمور ويعود الأمن والاستقرار إلى بلداننا العربية ليعاود المركز العربي للدراسات الاستراتيجية نشاطه من جديد.

في الختام، لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر وبالغ التقدير إلى سورية التي احتضنت أول مؤتمر للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، بطرس بطرس غالي، الذي بارك قيام المركز، وإلى روح الدكتور عصمت عبد المجيد، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وإلى منظمة الإسكوا، وإلى رجال الفكر والثقافة في الوطن العربي الذين آمنوا بفكرة المركز وبأهمية البحوث والدراسات لصانع القرار ودور مراكز الدراسات في تشخيص طبيعة القضايا والأزمات التي يعاني منها الوطن العربي واقتراح الحلول لها من الأحياء والأموات... أولئك كانوا عوناً لنا في المركز أكثر من السياسيين. ومن هؤلاء: الدكتور علي الدين هلال، الدكتور مفيد شهاب، الدكتور أحمد يوسف، الدكتور محمد عبد السلام، اللواء أحمد فخر، الدكتور سيد ياسين وغيرهم في مصر. ومن سورية: الدكتور حامد خليل، الدكتور أحمد عمر يوسف، الدكتورة ريم عبد الغني، الدكتور فيصل دراج، الدكتور كريم أبو حلاوة، الدكتور حسين عويدات، الدكتور أحمد البرقاوي، الدكتور منير الحمش، الدكتور هيثم الكيلاني، الدكتور عارف دليلة، الأستاذ جمال بارود، الدكتور عصام الزعيم، الأستاذ وليد المبيض، الأستاذ حسن عليوة، والأستاذ محمد عمر بحاح والأستاذ سعيد محمد صالح والآنسة لمى ناصر وزينب عوض ناصر ومصطفى شبيب وزياد حمود وغيرهم. ومن اليمن: الدكتور عبد العزيز المقالح، الدكتور عبد المجيد المخلافي، الدكتور مرشد شمسان، الأستاذ عثمان ناصر، الدكتور صالح باصرة، الدكتور عبد الله جيزل،السفير محمد عبده السندي، الأستاذ رائد النينو وغيرهم. ومن الإمارات: الدكتور حمد محمد بن صراي من دولة الامارات العربية المتحدة، الدكتور هادي أحمد ناصر، الدكتورة نسرين مراد، ومحمد علي القاهرة وغيرهم.