تعريف بالموقع

علي ناصر محمد

بدايةً ومن باب الوفاء والإنصاف أشكر الدكتورة المهندسة ريم فؤاد عبد الغني رئيسة مركز تريم للعمارة والتراث. التي كان لجهودها واهتمامها بالأرشيف الأثر الأبرز في انجاز هذا الموقع.

هذا الموقع ليس قصة رئيس أو تاريخاً شخصياً لرجل ولكنه ذاكرة وطن، وسجل شعب، بأحداثه العظيمة وخطوطه العريضة، بنقاطه وفواصله، ونجاحاته وإخفاقاته، ماضيه وحاضره، وتطلعاته المستقبلية.            

   لقد جمعت في هذا الموقع سجلاً واسعاً من تاريخ هذه المنطقة التي أنتمي إليها من جنوب اليمن، أو جنوب الجزيرة العربية منذ الاحتلال البريطاني لعدن سنة 1839م مروراً بأهم الأحداث التي شهدتها خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، من الاحتلال إلى الاستقلال في نوفمبر 1967م، وسنوات الدولة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وهي تجربة ثرية كانت ولازالت موضع اهتمام وشغلت المحيط الإقليمي والدولي بأحداثها الداخلية أو خياراتها الوطنية وعلاقاتها العربية والدولية،  وما دفعته من أثمان نتيجة خياراتها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية تلك. وبالذات ما يخص الموقف من الوحدة اليمنية. وقد تعرضت لكل ذلك بكثير من التفصيل من موقع مشاركتي فيها سواء في الثورة أو إدارة الدولة في موقع الرجل الأول رئيساً ورئيس وزراء وأميناً عاما للحزب الاشتراكي اليمني، كما تطرقت لعلاقاتها الخارجية العربية والأممية وكل المراحل التي مرت بها.  

وسيجد المتصفح للموقع في قسم المؤلفات كل كتبي متاحة للجميع، بالإضافة لكل ما استطعت جمعه من وثائق وصور وفيديوهات ومقابلات ومقالات وحوارات أجريتها في مختلف المناسبات، كان الشأن اليمني والعربي موضوعا لها خلال أكثر من نصف قرن وكلها تسهم في إعطاء صورة عن رأيي في أحداث وتطورات العصر الذي عشت ولا أزال أعيش فيه بكل مراحله وتطوراته العاصفة بحق، وهي ليست قليلة.

 والأمل أن يكون هذا الموقع تصويراً على نحو ما أردت لما جرى ويجري في هذه المنطقة الحساسة من العالم طوال قرابة قرنين من الزمان، ومازال مفتوحا على الكثير والكثير من التطورات، كما آمل أن يكون مرجعا لكل من أراد أن يكوّن صورة ليس عن الماضي فقط أو مجريات الحاضر بل أيضاً احتمالات المستقبل، وهذا لا يعني أنه يغني عن غيره من السجلات مما كتبه وجمعه غيري عن تاريخ هذه المنطقة، ولكنه جهد غير مسبوق أرجو أن يكون مفيدا لكل من أراد الرجوع إليه.

 إنه سجل عن تاريخ شعب وذاكرة وطن، وكل الحكايات الأخرى ماهي سوى تنويع على القصة الرئيسة، ونتلاقى حولها.

 واليوم وانا أطلق هذا الموقع الذي أنشر فيه جل ما كتبته وقلته في عقود، وعن تجربتي في الحياة وفي الحكم وخارج السلطة،

 أريد أن اشكر من صميم قلبي كل الذين قدموا لي المساعدة بدون حدود، وأخص بالذكر:

  • منفذ ومدير الموقع المهندس ماهر محمد
  • والذين كانوا العون الأكبر لي في كتابة مذكراتي: الأستاذ محمد عمر بحاح،  والسفير حسن عليوة. والدكتور سمير شيباني، الأستاذ محفوظ هادي، الأستاذ عثمان ناصر، والدكتور أحمد صالح منصر، والأستاذ عبد المنعم الأعسم، الأستاذ سالم محمد باجميل، الدكتور علي حنش هادي، اللواء محمد سعيد بن بريك، والأستاذ محمد قاسم الغزالي، والأستاذ احمد عبد القادر شايع، والأستاذ علي محمد مالنكي، والدكتور هادي احمد ناصر، الذين وضعوا اللبنة الأولى للمذاكرات في مرحلتها المبكرة.
  • والأستاذ أديب قاسم، والأستاذ نبيل هادي، والأستاذ سعيد عبد الوارث الإبي، والدكتور احمد هادي ناصر   والدكتور محمد مسدوس، والأستاذ صالح شايف اللذين راجعا مادة المذكرات.
  • والأستاذين سعيد عولقي، ونجيب اليابلي، اللذين قاما بجهد غير قليل في جمع مادة كتاب (عدن.. التاريخ والحضارة) 
  • كما أتوجه بالشكر للطاقم الفني من سكرتارية مكتبي في دمشق والقاهرة الذين قاموا بصف وتنضيد المذكرات: عمار علي وزينب عوض ناصر، ولمى ناصر، وماهر حداد، وهادي الوليدي وحسين صالح حسين.

  ولابد لي من أن أسدي الشكر إلى كل من:

  • الدكتور عبد الله الريسي المدير العام لمركز الوثائق والبحوث في دولة الأمارات العربية المتحدة ومعه كل من الأستاذ عبد الله بو طير والأستاذ نعيم برهوم والأستاذ عيسى عبد الواحد الذين قدموا لي عونا كبيرا في تصوير الكثير من الوثائق التي يضمها هذا الموقع.
  • والأستاذ خالد عبد الواحد، والأستاذ حسن قاسم الذي زودني بكم كبير من الصور والفيديوهات، والمخرج التلفزيوني احمد محمود السلامي الذي زود الموقع بفيلم وثائقي عن اهم المحطات في تجربة الدولة في عدن.
  • والأستاذ سليمان ناصر محمد، والأستاذ احمد سعيد قصعان، الأستاذ زياد حمود، وكل من قدم جهدا يستحق عليه الثناء مما لا يمكن نسيانه صغيرا كان أو كبيراً، قليلاً أو كثيراً.

   ولا يمكن أن أنسي ما زودتني به والدتي المغفور لها السيدة شيخة من كم هائل من المعلومات عن عادات وتقاليد منطقتنا دثينة والتي ضمنتها كتابي (الطريق إلى عدن) وهي سيدة عظيمة تتمتع بذاكرة حديدية قلما نجد مثيلا لها. وفي ذات الموضوع فأني اشكر الأستاذ المرحوم عبد الله محمد الهيثمي الذي راجع مادة الكتاب وزودني بملاحظاته القيمة وإضافاته التي أغنت مادة الكتاب، وهو الآخر كان رحمه الله يتمتع بذاكرة متقدة ومطلع على تاريخ هذه المنطقة وأشعارها الشعبية.

  والشكر موصول للكوادر التي كانت سندا وعونا كبيراً لي خلال سنوات عملي في مجلس الوزراء واللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى، وأخص بالذكر:

 ام ذيب صالح مدير عام مجلس الوزراء، وعلي اسعد مثنى، وعبد الله عوض معطي، ومحمد عبده سندي، وخالد عبد الواحد، واحمد عبد الرحمن بشر، والسكرتيرة نجاة مصري، وعوض مجمد جعفر، وفارس سالم، وشايع محسن، وفوزية جوباني وغيرهم الذين ورد اسمهم في ملحق كتاب الدولة.